مسرحية ابطالها البشر ومخرجها القدر
صفحة 1 من اصل 1
مسرحية ابطالها البشر ومخرجها القدر
بسم الله الرحمن الرحيم
فى هذا الزمان مسرح ابطالها الضعفاء ومخرجها القدر
أناس كثيرون اوغاد ومنافقون فى كل مكان منثورنون
يأتون لنرى ابتسامهم الوغادة على شفائهم والغيظ فى قلوبهم مخزون
قصة هذه المسرح ان نحب اشخاص ويفارقنا القدر
ويملأ الحزن قلب البشر
تبدأ البرو فوا ويبدأ البطل بالخضوع لامر القدر
ابنة احبت امها محبة شديدة كانت دوما الابنة تحرص على سماع كلمة رضا منها
تنتفس الابنةمن هوائها الطيب والام تشارك ابنتها ضحكتها وحزنها
أم جعلت من نفسها وضحت بكل ماتملك لتصل ابنتها لاعلى المراتب
الام تسهر وتتعب وتشقى والله يحقق لها امنيتها فى ابنتها فتصبح أستاذة
وفى يوم من ذات الايام كانت الام والابنة يسامرون فى نصف الليل والسرور يملأ قلوبهم
فطلبت الام من الابنة ان تاتى بكاس ماء
ذهبت الابنة ولكن لم يشرب احد كاس الماء
لم تنشنق الام الهواء
تحول البيت الى سكوت
لا نسمع فى هذا البيت اى صوت
ينزل امره الجبار الملكوت
يأخذ من الابنة ما اهداها اياها
تأتى الابنة لغرفة وهى تنشد لام ما تحب ان تسمعه من الاناشيد وتحمل فى يدها كأس الماء
جاءت وهى تبتسم تنادى على امها
فاذا هى لا تجيب
الخوف فى قلب الابنة صامت مهيب
تنادى امى وتنادى ومن ثم صرخت باعلى صوتها(آماه آماه آماه آماه آماه آماه)
ولكن الام حكم عليها المكتوب
وفرق ما جمع من القلوب
فرق بين الحبيب والمحبوب
جاء لها الاجل وانطفات لابنة شمعة الامل
آماه لمن تتركينى لهذا الزمان ولغدر الانسان
من سيمسح عن عينى دمع الأحزان
من سيشاركنى ابتسامة سيمحوها من بعدك الزمان
كان هذه القصة الاولى على مسرح الزمان
تحت اخراج القدر
وكان فى زمن المصالح واقنعة الغدر يلبسه كل طالح
خرج من هذا الزمان صديقان جمعت بينهم البراءة والحب الصالح
تبدأ البروفا ويبدأ الصديق يحب صديقه كما كتب لهم القدر
كان الحب هو الذى جمع هذه الصداقة
احب هذا الصديق صديقه وضحوا من اجل بعضهم البعض الكثيروالكثير
منذ الطفولة كانت البيت تلاصق البيت
فالصديق احب اخوه الصديق
والقلب به معلق فى كل وقت فرج او ضيق
كبرا الصديقان وكبرت معهم المحبة
وفى ايام الدراسة كان كل واحد يحفز الآخر
وعند الامتحانات كان يترك الصديقان بعضهم وكانا يأتيان بنفس الدرجات
كانوا يذهبوا للمسجد مع بعضهم البعض
أتموا حفظ القران
وعندما جاءت امتحانات الثانوية العامة
وبعد القلق الشديد كل واحد يحرص على الا ياتى بعلامة اعلى من الاخرويتمنى ان ياتى صديقه بدرجات اعلى
ولكن الامنية لهم تحقق
ولم يضيع الله تعبهم وبراءة محبتهم
وجاء الصديق بعلامة اعلى من الاخر بكثير
اعطى من خلال هذه الدرجة منحة لدراسة فى الخارج
قلب الصديق ملىء بالحزن بدلا بفرحته بدرجته وما وهبه الله
حزن من اجل صديقه بكى وبكى ودعا الله على ان لا تكون نجاحه سبب لفراق اعز احبابه
سافر الصديق وكان هذا بلاء
لم يترك لكل من صديقان الا ذكريات الاماكن الا حزنفى قلب لن يذهبه الا ان يرى صديقه امامه ويمسك يده ويذهبوا ليرسموا حلمهم على رمال البحار حتى البحار لن تتركت ما رسموه وستمحوه بكل قوة
ماتت الصداقة ولكنها لم تمتت الذكرياتهذا ماكان مكتوب
ويفرّق ما جمع من القلوب
وبين الحبيب والمحبوب
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى