**آماه يا لحن ينشد على الاوتار العصيبة**

بسم الله الرحمن الرحيم
ما كنت ابغى غيركِ حبيبة**فانتى مشفية الداء طبيبة

كم كنت تعلمين انى فى يوم سأمسى عنك غربية

قد زادك هذا حزنا وكأنما فى ذكراه أتتك مصيبة

خفقان صدرك الحنون كم يدق واسمع دقاته فى آذنى قربية

دفء حضنك الفضاض كم أبحث عنه فى كل رهيبة

غطتنيّ الايام بالاحزان ولكننى افراح دمعك كانت غطائى

رردت لحنك فى كل حين فهل تسمعين الترنيبة؟

وصدى صوتى قد غدا عصفورا ينشد تغاريده العجيبة

فوق الزمان قد زادتنى آلام شوقى اليك فليس هذا بغريبة

أقلام عمريّ لن تجف عن وصف دفق الحنان الذى أصبح من بين يدىّ سليبة

شلال دميّ يجرى بحبك أمى
فلن ارى غيرك أحكى اليها كل يوم فرحة ومصيبة

نادت بك البلاد فقد صنعتى من الاجيال لها قوة وهيبة

آمثالك يا دمعتى لن أجد فى زمن الاوتاد المخيبة

آمهات كم عصت لياليها عليها وكم جفت رقدالدموع وكم نالت من الشقى نصيبا

وآهات غرة قد وصفت كم انتى دفء الحنان والطيبة

فرب السماء يحميك يا حيببة
يا غالية على لحن الوتر شفاتى تردد
فكم أسمعت من الاصحاب والاحباب وكم لفقر عطائى أندد
أأقدمى بقدمك الذى تحته ا الدينا تكبد
وجبينك بقبلتى له يا آماه لن أتردد
وكفك المعصوم من الآذى كم له كل يوم أحنّ واتشدد


آماه أحبك وعن رضاكِ أبحث فبه حياتى تتزين وتسعد