حماس العراق : كلمة الامين العام للحركة بمناسبة إنطلاقتها بمشروعها الكبير

**Admin** الأربعاء أبريل 15, 2009 3:13 am

بيان رقم ( 42 )
كلمة السيد أمين عام حركة المقاومة الإسلامية - حماس العراق بمناسبة الذكرى الثالثة لانطلاقة الحركة بمشروعها الكبير
الحمد لله الذي شرفنا بخدمة دينه وإعلاء كلمته وهدانا سبل الجهاد والصلاة والسلام على سيد المرسلين وإمام المجاهدين وعلى اله وصحبه الغر الميامين .
أما بعد .. فقد قال الله تعالى في محكم التنزيل ((وَمَا جَعَلَهُ اللَّهُ إِلَّا بُشْرَى? لَكُمْ وَلِتَطْمَئِنَّ قُلُوبُكُمْ بِهِ ? وَمَا النَّصْرُ إِلَّا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ )) آل عمران 126 يا أبناء امتننا العربية والإسلامية إننا نقف اليوم أمام ذكرى عزيزة على قلب كل مسلم مجاهد وقد جاءت هذه المرة متزامنة مع بشارات النصر والفتح المبين ، إخوانكم المجاهدون الذين جعلوا من قادة الاحتلال ورموز البيت الأبيض يتنافسون فيما بينهم أيهم يثبت لشعبه وللعالم انه هو صاحب قرار الانسحاب ، هذا القرار الذي كان هدفا أساسيا للمقاومة أصبح اليوم بفضل الله وكرمه ثم بصمود أبناء الإسلام الغيارى وجهادهم مطلبا وهدفا للعدو نفسه وهذا هو معيار النصر الحقيقي بكل أبعاده فالحمد لله على وعده الذي تحقق لعباده المؤمنين .
فيا أبناء امتنا العزيزة الكريمة إننا نمر بمنعطف سيغير من خارطة القوى العالمية ، حيث بدأ ما كان يعرف بالقطب الأوحد الذي مارس هيمنة ظالمة على مقدرات العالم بدأ بالتقهقر في مختلف الميادين السياسية والعسكرية والاقتصادية ، وهذا يتطلب من أمتنا أن تعد العدة لتخوض غمار المنافسة الحقيقية ليكون لنا موقع بين هذا العالم الذي لا يحترم بطبيعة حركته إلا الأقوياء.
وأما انتم يا أهلنا ، يا إخواننا وأحبتنا في عراق التاريخ والحضارة ، يا أحفاد الفاتحين الأوائل وبناة الحضارة الإسلامية الرائدة لقد حق لأمتنا الكبيرة أن تفخر بكم وحق لكم أن تفخروا بأبنائكم الذين قدموا كل ما يملكون ولم يبخلوا بدمائهم ولا أموالهم في سبيل أن يبقى الرأس مرفوعا والراية خفاقة والشرف العزيز منيعا ومصونا .
وأنتم يا قرة العين ويا تاج الرأس يا إبطال المقاومة يا أمل الأمة ونبراسها طبتم وطاب جهدكم وجهادكم ((وَالَّذِينَ آمَنُوا وَهَاجَرُوا وَجَاهَدُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالَّذِينَ آوَوْا وَنَصَرُوا أُولَ?ئِكَ هُمُ الْمُؤْمِنُونَ حَقًّا ? لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ )) 74 الأنفال .لا يخفى عليكم أيها النجباء أن مضمار الشوط الأخير قد بدأ وأن دماء الشهداء قد أوشكت أن تؤتي ثمارها الطيبة فلنشد العزم ولنتوكل على الله لنصون هذه الأمانة العظيمة ونبلغ بها مستقرها الآمن فالوحدة الوحدة والعمل الدؤوب على رص الصف , وإن إخوانكم في حركة المقاومة الإسلامية – حماس العراق - قلب مفتوح ويد ممدودة لكم أيها الصناديد ولكل القوى الرافضة للاحتلال ومشاريعه وكل آثاره البغيضة ، وإننا ندعو بهذا الصدد كل من تلوّث بشيء من دنس الاحتلال وجاراهم ضعفا في ثوابت الإيمان والولاء أو رغبة بعاجل الحطام الزائل من هذه الدنيا ، أو غبشا في الرؤية والتقويم , ونخص منهم أولئك الذين وقّعوا على ما أسموه (الاتفاقية الأمنية ) التي تبرر للعدو ملاحقة المجاهدين واعتقالهم ، أن يراجعوا موقفهم من الله أولا ثم من أبناء شعبهم وتاريخ أمتهم فإن الله يبسط يده بالليل ليتوب مسيء النهار ويبسط يده بالنهار ليتوب مسيء الليل .

وانتم يا أبطال كتائب الفتح الإسلامي – جناح حركتنا المسلح – ما أعظم صنيعكم بالمحتل وما أروعه، فسفركم البطولي سيبقى خالداً شاهداً لأجيال الأمة على ما قدمتم لشعبكم وأمتكم ، فلقد انهار عدوكم تحت وطأة ضرباتكم وابتكاراتكم التي جعلت العدو في حيرة من أمره فما أن يحتاط لنفسه من سلاح من أسلحتكم حتى تفاجؤوه بسلاح آخر وبكيفية جديدة ، وإننا لنعلم أنكم ماضون تحثون الخطى ولن يهنأ لكم عيش حتى تطردوا آخر جندي محتل ولكم ذلك عما قريب إن شاء الله تعالى ((إِنَّا لَنَنْصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الْأَشْهَادُ ))غافر 51
ويا رجال المكتب المدني و المكتب السياسي، يا أبطال الكلمة والصورة رجال الإعلام ، ان ما تقومون به لا يقل صداه في مسمع الدنيا وضميرها عن أزيز الرصاص ولهيب المعركة ، فمعركة التحرير والبناء مستمرة وإننا لن نرضى بما دون النجوم رفعة وكرامة وبما دون الجنان موعدا للقاء الطيب الودود ((وَأُخْرَى? تُحِبُّونَهَا ? نَصْرٌ مِنَ اللَّهِ وَفَتْحٌ قَرِيبٌ ? وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ )) الصف 13 ،
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

الأمين العام
لحركة المقاومة الإسلامية حماس - العراق
الاربعاء 12/ ربيع الثاني / 1430 هـ
الموافق 8/4/2009م