مجموعة احزمة النار
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

حادث اعتداء الشيعة على البقيع

اذهب الى الأسفل

حادث اعتداء الشيعة على البقيع Empty حادث اعتداء الشيعة على البقيع

مُساهمة  Admin السبت أبريل 25, 2009 4:12 am

بسم الله الرحمان الرحيم






الرابط http://www.almoslim.net/node/110557

مر حادث اعتداء الشيعة على البقيع دون اكتراث في الإعلام العربي، وفي الإعلام الذي تقوده السعودية بوجه خاص، ولولا الأفلام التي التقطتها الهواتف الجوالة و"اليوتيوب" الذي أوصله إلى أطراف المعمورة لطواه الزمن.



رغم كون الحادث هو الأكبر ـ بدلالاته ـ في التاريخ الإسلامي منذ القرن الرابع الهجري، حين قام الشيعة القرامطة بإهانة الكعبة المشرفة، فإنه فشل في فتح ـ ولو فتحاً أكاديمياً ـ ملفات حقب سياسية تطابقت فيها المعطيات والمآلات مع واقعنا المعاصر؛ تحديداً المد الطائفي والضعف السياسي وإهانة حرمات الإسلام، رغم أن نبش الأراشيف ومطابقة الحقب بحثاً عن متشابهات هي من أبجديات الاستراتيجيا والتعبئة الجماهيرية وقت الأزمات.



التزامن بين اعتداء البقيع وبين مظاهرات شيعية في لندن نادت بتحرير مكة المكرمة والمدينة المنورة من الاحتلال الوهابي، ووضع المشاعر المقدسة تحت وصاية الأمم المتحدة، يمنح بعداً إضافياً للحدث، ويقشع الضباب، ويرفع مدى الرؤية عند الراصد.



ما من غزوة إلا وتسبقها غارة، تجس نبض العدو، وتتحسس يقظته، ودفاعاته، وسلوكه، وقد كان اعتداء البقيع اختباراً لأكثر من عامل في وقت واحد: الفرد، والشارع، والإعلام، والدولة، والأجهزة الأمنية والقضائية، والدعائية، والسياسية.



تؤخذ هذه البيانات الميدانية إلى مختبر، وتخضع إلى تحليلات، ويعاد تنفيذ الغارة مختبرياً عن طريق معادلات الاحتمالات الرياضية، وبمتغيرات مختلفة، وتدرس ردات الأفعال المحتملة لكل حالة، التي يحدد على أساسها مكان وكيفية وتوقيت الغارة التالية، ويجعل منها خرائط وجداول ومنحنيات تكسو جدار المختبر.



قراءة أولية للبيانات تشير إلى أننا لسنا بعيدين كثيراً عن مشهد يشتم فيه الشيخان أمام باب الكعبة، تعلو فيه أصوات تدعو إلى ضبط النفس، وتغليب العقل، وكف اليد لدرء فتنة أكبر بين "طائفتين مؤمنتين"، وإلى ترك الأمور إلى الأجهزة الأمنية، التي تلقي القبض على المسيئين، وتقتادهم قبل أن تطلق سراحهم في أجواء طائفية شديدة التكهرب.



أليس هذا مشهداً يشقّ على التصوّر؟ هو كذلك. لكنه مشهد مر حجاج بيت الله بأسوء منه، ودام أعواماً، كانت فيه الدولة العباسية لا تزال قائمة، والخليفة في قصره في بغداد، قبل أن تتبدل الأحوال السياسية المحلية والإقليمية.



مما يجعل مشهد القرن الرابع أسهل على الإحباط والتطويق، هو أنه كان مشهداً محلي الأبعاد، بأدوات محلية، لم يستفد من التقاء مصالح دولية، ولم يستمد فاعلوه جرأة من قوانين حرية معتقدات وحقوق إنسان تضعها قوى كبرى بمقاسات تخدم مصالحها، وتجعلها سيفاً مسلطاً على رقاب الدول بما يشل أمنها القومي، فتتفتت أمام أعين قادتها وهم عاجزون عن تحريك ساكن.



كانت الأجواء الفكرية والسياسية أقل هشاشة، فقد حدث وسط جموع وحّدتها الغاية، وهي أداء الركن الخامس في الإسلام، ولم تتنازعها تيارات فكرية ومذهبية، ولم يكن بينها من يتأبط خناجر يستلها ساعة الصفر ويبقر بها بطون الحجيج، وقنابل يفجرها في أزقة مكة وعند المسجد الحرام، ولم يكن الشرك الأكبر وجهاً من وجوه الإسلام كما يراه "مفكرو" هذا الزمان. فرق بين من يحضر لأداء الركن الخامس، وبين من يحضر لأداء ركن سادس.



قليلون يدركون أن أجزاء الحجر الأسود الصغيرة، التي يستلمها الحاج بيده، الغائرة في محيط من الشمع، وتحفظ تماسكها دعامات من الفضة، تمثل النقطة التي وصلها المد الطائفي، وأنها كل ما أمكن إنقاذه من الحجر الأصلي.



ففي موسم حج سنة 317هـ هاجم الشيعة القرامطة بقيادة أبو طاهر مكة المكرمة، وقتلوا أعداداً كبيرة من الحجيج داخل المسجد الحرام، وألقوا الجثث في بئر زمزم، ودفن الباقون من غير غسل ولا كفن ولا صلاة، وجلس أبو طاهر على باب الكعبة يقول: "أنا بالله وبالله أنا، يخلق الخلق وأفنيهم أنا"، وأمر بأن يقلع الحجر الأسود، فجاء رجل فضربه وقال: أين الطير الأبابيل؟ أين الحجارة من سجيل؟ وتم قلع الحجر الأسود ونقل إلى هجر ـ المنطقة الشرقية في السعودية ـ، وقلع باب الكعبة، ونزعت كسوتها، ومكثت الكعبة من دون حجر أسود أكثر من 20 عاماً، بقى مكانه خالياً يلتمس الحجاج والمعتمرون فجوته بأيديهم ويبكون توسلاً إلى الله تعالى أن يعيده.



الإساءة إلى الكعبة أسهل شأناً اليوم. خلع باب الكعبة جاهزة مسوغاته عند دعاة تحرير مكة، وتطهير الكعبة من كل ما يرمز إلى "أدران الوهابية" النواصب إنما هو ثأر للحسين (رض). أما الحجر الأسود نفسه فمن غير المعروف ما يمكن أن ينتظره، إذا كان وجوده لا يجعل الكعبة المشرفة أكثر قداسة من كربلاء.





أبجديات الاستراتيجيا تقول: الفعاليات الطائفية المتتابعة في قلب ومحيط الجزيرة العربية غارات تسبق الحدث الأكبر، ونقاط يوصل بينها خط المسار الطائفي الشيعي. السؤال: هل كان تحذير قبل ثلاثة عقود من اعتداء كحادثة البقيع ضرباً من الهوس؟ ها هو قد وقع، وها هي رائحة الدم تفوح بعد 30 عاماً على ثورة إيران في كل مكان: مكة المكرمة، المدينة المنورة، العراق، اليمن، البحرين، مصر، المغرب.



لو كان ابن كثير بين ظهرانينا اليوم لكتب ما يلي:"ثم دخلت سنة 1430هـ، في هذه السنة علا شأن دولة الرافضة في فارس، وناصرهم الروم والهندوس، واستعانوا بهم على المسلمين في العراق وخراسان (أفغانستان)، فقويت شوكتهم وعظمت إساءاتهم لحرمات الإسلام، وراحوا يشعلون الفتن في اليمن والبحرين ومصر وفاس، وسط ضعف ملوك وأمراء المسلمين. وسقطت بلاد الشام بأيدي النصيريين، وانزلق أهل بيت المقدس التي يحتلها اليهود في منزلق الفرس وأمِنوا مكرهم، وانبهر جهّال أهل السنة بضلالاتهم وعظمت الفتنة، والترك عاجزون عن نجدة العرب بعد قرن على فتنة عمياء مزقت ملكهما. في شهر ربيع الأول من هذه السنة هاجم الشيعة البقيع وأهانوا قبور أمهات المؤمنين، وأفلتوا دون عقاب يناسب قبح فعلتهم، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم".





المقال منقول بتصرف
حادث اعتداء الشيعة على البقيع 397392123
حادث اعتداء الشيعة على البقيع 560665381
حادث اعتداء الشيعة على البقيع 714802033

Admin
Admin

المساهمات : 621
تاريخ التسجيل : 31/03/2009

https://a7ze.yoo7.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى